مشعل: وشلون حليتيها؟..
نوف: انا ما حليتها بس طلبت من ابو ابراهيم يراقب مصروفات امجد ويشوف اذا كان امجد يختلس من اموال الشركة ولا لأ...
مشعل: وشنو طلع معاج؟..
نوف: مثل ما توقعت امجد كان عنده مشروع من ورى علم أبوي وكان يسرق من الشركة عشان يمول هالمشروع...
مشعل بضيق: وليش ما قلتي لعمي انه يفصله...
نوف: لاني مو غبيه مثلك...
مشعل بعصبيه: تكلمي عن نفسج بس...
نوف: انا تبنيت مشروع امجد على اساس اني مهتمه فيه و..
قاطعها مشعل باستغراب وقال...
مشعل: اشلون تبنيتي مشروعه؟..
نوف: خليت صالح اخو شوق الكبير يكون شاري وهمي وقال لامجد انه يبي يشتري منه المشروع و أول ما يخلص مشروعه ويستعد انه يبيعه وبعد ما يطرش لصالح اوراق المشروع اقوم انا الله يسلمك واطالب امجد بالاموال المختلسه اللي خذها وطبعا اهو ما راح يكون عنده مثل هالمبلغ وبهطريقه اسيطر على مشروعه الجديد واشتريه منه بسعر رخيص...
تخرع مشعل من نوف وقالها واهو منصدم...
مشعل: لا تقولين لي إن هذا كله كان تخطيطج؟...
نوف بفخر: أي شعبالك؟...
مشعل: ما توقعت إن هذا كله يطلع منج صج خطيرة...
نوف: انت توقعت إن أبوي كان يثق فيني من شوي ...
مشعل: بصراحه كان عمي دايما يصدمني لما يقولي انج راجعتي التقارير ووقعتيها وطرشتيها ...
نوف: أي أبوي الله يرحمه ما كان يراجع التقارير من وراي...
مشعل: أي فعلا اهو كان يقولي انه ما يحتاج انه يفكر بالشغل طول ما انتي ما سكته....
نوف بفخر: أي انا كنت ادير الحلال وانا بديرتي...
مشعل: اقول لا تتشققين... تراني لقيت بعض المشاكل بالشركات اللي بأستراليا واللي بالنمسا؟....
نوف بتعجب: شنو احنا عندنا شركات بأستراليا والنمسا ؟....
مشعل مستغرب: انتي من صجج ما مكنتي تعرفين عنهم شي؟..
نوف: اول مرة اسمع عنهم...
مشعل بسخرية: هه هذا اللي ناخذه من بنت ما كملت العشرين....
نوف: شتقصد؟..
مشعل: ما اقصد شي... كانا وصلنا وما ابيج تفتحين حلجج بشي انتي فاهمه؟...
نوف: زين ليش جايبني معاك كنت خليتني اروح للفندق؟...
مشعل بلعانه: لأ مثل ما اتعب ابيج تتعبين...
نزلت نوف من السياره بعصبيه وقالت بصوت خفيف واهي تصك الباب بقوه..
نوف: صج نذل...
توجه مشعل على طول للمكتب ولقى ابو ابراهيم وامجد بأنتظاره.... جت نوف تدخل للمكتب إلا مشعل يصك الباب بوجهها وما خلاها تدخل عصبت نوف وتضايقت من حركته قعدت بره تنتظره مضى الوقت ونعست نوف وشافت ساعتها وكانت تأشر على 9 ونص تضايقت لان الوقت مر بسرعة ومن غير ما تستغله بشي ... شوي ويطلع من المكتب ابو ابراهيم وامجد ابتسموا لنوف وتمنوا لها ليله سعيده وطلعوا... قامت نوف من مكانها ودخلت المكتب ولقت مشعل قاعد على الارض وعنده كومه من الاوراق متناثره بكل مكان... علقت نوف على منظرة وقالت بأستهزاء...
نوف: اعتقد إن المكتب وجد لسبب معين...
رفع مشعل عينه وشاف نوف كانت عينه تدل على الارهاق ابتسم لتعليقها ورد عليها بصوت يدل عليه التعب...
مشعل: انا انسان فوضوي اذا ما لقت اغراضي عندي وحولي ما ارتاح...
نوف: هذا يفسر سبب اهمالك لديوان أبوي....
مشعل: تقريبا... نوف؟..
نوف بعفويه: هلا...
مشعل: ممكن تسوين لي قهوه ... عربيه فرنسيه أي شي بس يكون الكافيين مركز فيها ...
نوف: مو احسن لك انك تخلص شغلك باجر خلينا نروح للفندف ونرتاح...
مشعل: لا انا احب انهي الشي اللي بدبت فيه ولا جذي راح اضيع...
وقبل ما ترد عليه نوف قط مشعل غترته وومسح بشعره لورى وفك ازرار دشداشته وتنفس بضيق ... كان شكله فوضوي بس كان منظرة جذاب لابعد الحدود بلعت نوف ريقها بصعوبه وقالت لها بتوتر...
نوف: على راحتك انا رايحه اسويلك قهوه...
راحت نوف تسوي لمشعل قهوة وبعد فتره دخلت المكتب ولقت مشعل قاعد يفرك عينه بتعب قالت نوف بصوت فيه من النشاط...
نوف: انت من الحين تعبت ترى ورانا شغل واجد...
مشعل: واخيرا القهوه وصلت...
صبت نوف القهوة لمشعل و قالت له معتذره...
نوف: للأسف ما لقيت قهوة عربيه ...
ضحك مشعل وقال بخباثه...
مشعل: لا... ما يحتاج.... اذكر اخر مرة اشتهيت فيها القهوة شصار فيني...
استحت نوف ونزلت عينها وقالت بقلبها...
نوف: اهو ليش دايما يتعمد انه يتمشكل معاي لما نكون مستانسين؟...
ردت نوف على مشعل واهي تغير الموضوع...
نوف: شكثر بقى لك؟...
مشعل: شوي بس...
نوف: تبي مساعده...
شرب مشعل قهوته ورد عليها بسرعه و قال...
مشعل: لا ... شكرا... بس اخذ اللي احتاجه ونمشي...
تضايقت نوف من رفض مشعل لمساعدتها راحت وقعدت على الصوفا الكبيره و قعدت تراقب مشعل واهو يشتغل الى إن نعست ونامت.... بعد فترة بسيطه خلص مشعل شغلة ولف وجهه وشاف نوف نايمه قام رتب الاوراق ورجع كل شي مكانه واهو كان يرتب المكان سمع نوف تقول واهي نايمه...
نوف: لا... لا تروح ... لا تخليني ... تكفى....
توقع مشعل إن نوف كانت تحلم بأبوها توجه لها ... كانت نوف تهز راسها بضيق مثل ما يكون شايفه كابوس... توجه مشعل لها وبغى يقعدها و أول ما حط ايده عليها عشان يقعدها سمعها تقول....
نوف: مشعل... لا تروح... مشعل تكفى...
انصدم مشعل من اللي سمعاه واحس امثل ما يكون صاعقه ضربت فوق راسه... نوف ما كنت تحلم بأبوها... ولا كنت تترجى ابوها انه يضل معاها... بل كان اهو اللي كانت تحلم فيه واهو اللي كانت تترجاه انه يقعد معاها... حس مشعل احساس غريب مثل ما يكون احساس بالخوف والفرح بنفس الوقت ما عرف شلون يفسره.... توتر مشعل وبلع ريجه بقوه وقعد نوف من نومها... قامت نوف وقالت له واهي تفرك عيونها اللي مثقلها النوم و التعب...
نوف: هاا... خذت اللي تحتاجه؟...
ابتسم لها مشعل ابتسامه رقيقة وقالها واهو يقصد شي ثاني غير الشغل...
مشعل: أي.. خذت اللي احتاجة...خذى مشعل بنت عمه وراحوا للفندق... توجه مشعل للرسبشن وكان حاجز غرفتين قراب من بعض... ولما خذى المفاتيح راح لنوف وعطاها مفتاح و خلى معاه مفتاح..
مشعل: تفضلي هذ مفتاح غرفتج...
ردت نوف لا شعوريا وبصوت قريب من الخوف وكأنها استنتجت الفكرة...
نوف: راح انام لحالحي!...
استغرب مشعل من كلام نوف اهي شتبي بالضبط...
مشعل: عسى تبيني انام عندج؟..
اخجلت نوف من رد مشعل واستحت هذا ما كان قصدها اهي تقصد انها تخاف تنام بمكان غريب ولحالها... اهي كل ما كانت تسافر مع ابوها كانت تقعد عنده بس هذا الشي اللي ما سوت حسابه لما قررت انها تسافر مع مشعل...
نوف: ها... لا طبعا انا مو جاهل عشان تنام عندي... عن اذنك انا بروح لغرفتي السفر معاك تعبني...
مشعل: اللي يشوفج يقول انج بذلتي مجهود...
راحت نوف لغرفتها... كانت الغرفه كبيره وتتكون من صاله كبيره وفيها مطبخ تحضيري وحمام اما غرفة النوم كانت كبيره وفيها حمام خاص... خذت نوف حمام دافي وخلصها من كل التعب... لبست بجامتها وحطة راسها على السرير.... و اول ما ما غمضت عينها ردت فتحتهم بسرعة لانها سمعت صوت غريب عنها... صوت السكون... صوت الوحدة... حست نوف بخوف من هالشعور... قامت نوف و قعدت على السرير وقربت اللحاف منها وشافت الغرفة وكأنها تتفحصها وحست بخوف من قعدتها لحالها... كانت نوف تعترف بينها وبين نفسها انها خوافه بس جدام الكل ما تبين خوفها ابدا... كانت الغرفة كبيره و وسيعه مما خلى نوف تشعر انها وحيده... دمعت عين نوف وقالت لا شعوريا بصوت قريب من البجي...
نوف: يبه...
قالت نوف هالكلمه وحست بقشعريرة بكل جسمها شافت نوف الساعه وكانت تؤشر على الثانيه فجرا.... فزت من السرير وراحت ولبست ملا بسها وعلى طول ومن غير تفكير راحت عند مشعل... طقت نوف الباب على مشعل وبعد فتره سمعت صوته...
مشعل بتعب: منو؟...
نوف بتوتر: هذي انا...
فز مشعل من مكانه وبسرعه فتح الباب وقالها متسأل...
مشعل: نوف؟... شفيج؟... فيج شي؟...
كان منظر مشعل واهو قاعد من النوم شي غريب بالنسبه لنوف
ردت نوف عليه بأبتسامه وقالت متصنعه...
نوف: لا... بس ما جاني نوم... انا جوعانة خلينا نروح ناكل....
ما كان مشعل ساذج لهدرجه عشان ما يلاحظ التعب على وجه نوف وبعدين الفندق يقدم وجبات للغرف يعني كانت تقدر تطلب وتخلي الحساب على الغرفة.... ضيق مشعل عينه وشاف نوف كانه فاهمها ومن غير سابق انذار سحب نوف داخل غرفته وصك الباب... خافت نوف من حركة مشعل وما استوعبت شكان يبي منها بس لما شافت مشعل متوجه لغرفة النوم دب فيها الفزع وشهقت وتوها بتسحب ايدها إلا مشعل يدخلها الغرفة ويوقف عند الباب وقالها بأمر وبصوت قريب من التعب...
مشعل: نامي انتي بغرفة النوم وانا بنام بالصاله...
شاف مشعل نوف من فوق لتتحت وحط عينه بعينها وقال بأستهزاء....
مشعل: ولج حرية قفل الباب ...
طلع مشعل من الغرفة وصك الباب وراه وقفت نوف بمكانها مثل التمثال يعني من غير أي رده فعل... تنهدت نوف ببطء واستوعبت إن مشعل فهمها وعرف انها تخاف تنام لحالها ابتسمت نوف وراحت عند باب الغرفة عشان تقفله وقفت فتره عند الباب... فكرت انه مشعل ما قال اخر جمله الا لما لاحظ خوفها منه تذكرت كلمته لما قالها انا صرت احس اني مجرم بتعليقاتج هذي... وتذكرت اشكثر كان يتضايق لما كانت تفكر بهذا التفكير حطت نوف ايدها على قفل الباب وترددت وسحبت ايدها وراحت لسرير وحطت راسها ونامت... انتبه مشعل إن نوف ما قفلت الباب عرف انها تبي توصله رساله معناها.." انا اثق فيك" ابتسم مشعل وقلب جسمه ونام ....
قامت نوف على صوت تلفون مشعل ... كان التلفون عندها... اكيد مشعل نساه لما خلاها تنام بداله على السرير وقف التلفون عن الرنين بس بعد شنو ... قامت نوف من على السرير وتوجهت للحمام غسلت وجهها وشافت وجهها بالمنظرة كان الوجه اللي تشوفه نوف غريب عنها كليا...وجه الحزن و الألم و الحسرة سيطروا عليه ... قالت نوف لنفسها وبشي من الحسرة...
نوف: منو انتي و وين راحت نوف؟؟.
مسكت نوف وجهها وكانها تبي تتعرف عليه... ملامحها تغيرت وماعدت تعرف تميز نفسها... رمت نوف الماي بوجهها بقوه وكانها تبي تمحي الوجه اللي شافته... رن تلفون مشعل مرة ثانيه وطلعت نوف من الحمام بسرعه عشان تودي لمشعل تلفونه بس اول ما مسكته وقف رنينه ...
نوف بسخريه: يا حليله هذا ابو رنه ونص ...
فتحت نوف الباب وشافت مشعل نايم... شكله مثل ما يكون حاذف نفسه على الكرسي ونام كان واضح حيل انه ما كان مرتاح بنومته... تضايقت نوف لانها السبب في هذا الشي ...وقفت مكانها وكان ودها إنها تقعده بس فكرة انه تعبان وما اخذ كفايته من النوم اقنعتها اكثر... ردت نوف ورجعت بخطوتها بخفه عشان تخليه ينام بس للاسف التلفون رجع يرن مره ثانيه... فز مشعل من مكانه وانتبه لنوف واهي ماسكه التلفون توترت نوف ومدت له ايدها وسلمته التلفون وقالت بارتباك...
نوف: تلفونك يرن من الصبح ...
اخذ مشعل تلفون و أول ما شاف منو المتصل بسرعة رد على المكالمة...
مشعل: الو ها حمد وينك صار لك مده وانا أدق عليك؟... شسويت بالموضوع ؟.... يعني أنت خلصت أوراقه؟... متى اقدر استلمه؟....
لاحظت نوف شكثر كانت المكالمة مهمة لمشعل انسحبت من الغرفة بهدوء وطلعت وتوجهت لغرفتها بدلت نوف ملابسها و حطت برأسها انها تنزل وتشوف لها مطعم وتتريق فيه وما راح تأخذ إذن مشعل لان الجوع ذبحها... خلصت نوف من التبديل وفتحت باب غرفتها إلا مشعل واقف بوجهها وكان رافع أيده عشان يطق الباب... تفاجأت نوف وابتسم مشعل وقال..
مشعل: الحمد لله انج لابسه... وفرتي الوقت والجهد ... يلا انا دقيت على الشركة وقلت لهم يجهزون قاعة الاجتماعات يعني لازم نكون هناك بعد نص ساعة ...
نوف باحتجاج: شنو؟.. لا انا ما ابي اروح ...
مشعل: اصلا مو بكيفج... لازم تتذكرين السبب الرئيسي لجيتج معاي...
نوف: انا ما قلت شي بس انا جوعانه ما كلت من مده....
سحب مشعل نوف وقالها بنفاذه صبر....
مشعل: هذي مو مشكلتي... ورانا شغل واجد وما عندنا الوقت اللازم ...
نوف: بس انا جوعانه ...
مشعل: بعدين اوكلج ...
ركب مشعل اهو نوف وتوجهوا للشركة كانت نوف متضايقه بسبب مشعل... وصلوا للشركة ودخلوا لقاعة الاجتماعات وبسرعه انشغلوا بمشكلات الشركة اندمج مشعل بالشغل وقعد يتكلم ويطالب ويسأل ويستفسر ويأمر وينهي.... كان مشعل مثل ما يكون امتلك الغرفة بصرامته وقوته وبنفس الوقت بجاذبيته كان يتكلم بصوت عالي وقوي وما خلى مجال لاي شخص انه يعترض على أي شي كان يقوله... تولى مشعل كل الشغل لدرجه إن نوف ضلت بكرسيها ساكنه من غير ما تتكلم ولا تعلق على أي شي حالها حال باقي الموظفين ... كانت نوف قاعده بكرسيها وكان واضح عليها علامات الضيق والتوتر... تضايقت نوف من اسلوب مشعل كان متجاهل وجودها لابعد الحدود وكأنها مو عنده اصلا... فكرت نوف وسرحت بأفكارها شافت مشعل وشافت شلون كان متحكم بكل شي.. عرفت نوف إن مشعل ما كان يحتاجها اهو عرف يتدبر اموره كلها وكأنه متعود عليها وشي عادي بالنسبه له... تعمقت نوف بتفكيرها وسألت نفسها...
نوف: مشعل ما يحتاجني زين ليش خلاني اجي معاه لدبي ؟...
مشعل بعصبية: نوف!..
فزت نوف من مكانها وردت عليه بنوع من الخرعه...
نوف: نعم...
مشعل بأمر: خليج معانا....
استحت نوف ونزلت راسها وقالت بضيق...
نوف: أسفه...
احرجها مشعل بأسلوبه كان يكلمها مثل ما يكون الاستاذ اللي ينهر تلميذه حست انها صغيره سكتت نوف وسمعت واحد من الموظفين يقول حق مشعل....
الموظف: بس احنا كنا نعطي العم ناصر اخر التقارير وكانت تجينا موقعه يعني لو كان فيه أي اخطاء كان ممكن انه يبلغنا بهشي....
مشعل: انت كنت تعرف إن عمي ناصر كان مريض بالفترة الاخيرة ممكن يكون مرضه السبب في عدم دقت هالتقارير....
الموظف: بس العم ناصر كان يخلي الاخت نوف تقرى التقارير وتوافق عليهم....
مشعل: وشعرف نوف بالشغل؟...
الموظف: الاخت نوف تعرف اشياء كثيره عن الشغل....
مشعل: اشياء كثيرة؟!.. اصلا ما تعدى عمرها العشرين عشان تكتسب معرفه وخبره بالشغل...
تضايقت نوف من كلام مشعل وكانت بترد عليه بس الموظف سبقها وقال...
الموظف: بس العم ناصر كان يثق فيها...
طق مشعل الطاولة بأيده بقوه ورد على الموظف بعصبية...
مشعل: بس عمي ناصر ميت الحين وانا اللي ماسك الشغل كله...
تضايقت نوف من كلام مشعل حست انه طعنها وجرحها... اشلون يقول جذي يتكلم عن ابوها من غير ما يبدي أي نوع من الاحترام... قامت نوف من مكانها بعصبية ولاحظ الكل عصبيتها ... شافت نوف مشعل بنظره فيها من الاحتقار وطلعت من القاعة من غير ما تقول أي شي... شافها مشعل وتضايق وعرف إن الكلام اللي قاله ضايق نوف كان بوده انه يلحقها ويكلمها ويعتذر لها بس حس نفسه انه مقيد بالشغل...
حست نوف بخنقه واطلعت من الشركة و كان كل همها انها تبتعد عن مشعل قد ما تقدر... مسكت نوف تلفونها ودقت على صديقتها ندى... كانت ندى بنت ابو ابراهيم كانت كل ما تجي نوف لدبي تلقى ندى بوجهها...
نوف: الو.. ندى..
ندى: نوووف؟... ما بصدق وينج يا القاطعة انا ما بوصينج انج تدقين علي؟...
نوف: انا اسفة ...
ندى: شبه صوتج انتي فيج شي...
نوف: ندى انا بدبي ودي اني اشوفج واقعد مع احد ارتاح معاه...
ندى منصدمه: شو؟.. انتي بدبي ؟.. وليش ما خبرتيني؟...
نوف: انتي قابليني بالمطعم اللي دايما نروحله وانا اقولج كل شي...
ندى: هيه... دقايق وبسير لهناك....
راحت نوف للمطعم وقعدت بطاولة منعزلة شوي وكانت طاولتها تطل على البحر سرحت نوف بمنظر البحر... لطالما ابدت نوف اعجابها بالبحر وكان ابوها دايما يشبهها فيه.. تذكرت نوف الحوار اللي صار بينها وبين ابوها...
نوف: يبه انت ليش تحب البحر....
الاب: لاني احبج...
نوف: ههه ... شكو يبه؟...
الاب: البحر يا نوف يذكرني فيج دايما...
نوف: ليش يبه الله يهديك انت شايفني سمجه ...
الاب: لا شايفج حوريه ....
ابتسمت ونوف لما تذكرت كلام ابوها ولا شعوريا نزلت دمعتها... مسحتها نوف وغطت وجهها عشان ما تسمح لنفسها تبجي بمكان عام.... وما سمعت الا صوت جاي من وراها خلاها تتفاجأ...
مشعل: وانا اللي على بالي انج طالعه من الغرفة معصبة علي طلع اخر شي الجوع؟...
لفت نوف وجهها و مو مصدقه وقالت له بنوع من العصبية...
نوف: انت شتسوي هني؟... و وين ندى؟....
مشعل: ذبحتها وقطيتها بنص الطريج...
نوف منصدمه: شنو؟...
مشعل: شدراني عنج... وانا شلي يعرفني بمكانها ...
نوف: ندى الوحيده اللي كانت تعرف مكاني ؟...
قعد مشع بالكرسي اللي مقابل نوف من غير ما يستأذن وقالها بعدم مبالاة ...
مشعل: انتي طلبتي ولا لأ ؟...
نوف بعصبيه: انا ما سمحت لك انك تقعد وبعدين شلون عرفت مكاني؟...
مشعل: انتي نسيتي إن ندى بنت ابو ابراهيم؟... دقت ندى على ابوها تستأذن انها تطلع من البيت عشان تقابلج بهالمكان...
نوف: وانت طبعا ما قدرت تمسك نفسك وجيت على وجه السرعة عشان تستمر بتذليلي...
مشعل مستغرب: ومنو اللي عطاج هالفكرة الغبية؟...
نوف: انت يعني منو غيرك؟... استمريت طول اليوم بتجاهلي وما كنت تعبرني ولا كأني موجوده ما كنت تشوفني حتى.... و أول ما سرحت شوي اتنهزت الفرصة عشان تحرجني....
مشعل: شلون تقولين اني اتجاهلج وبنفس الوقت لا حظتج وانتي تسرحين... خليني اقولج شي عني... انا الاحظ كل شي في المكان اللي انا فية سواء كان الاشخاص ولا الادوات او أي شي ثاني...
نوف: انت ما تهمني ولا ابي اعرف عنك أي شي...
مشعل: لانج كل اللي تعرفينه عني اني انسان نذل و حقير وحرامي .... صح؟...
نوف: اصلا هذا اهو تعرفيك بالنسبة لي...
تضايق مشعل من رد نوف وقالها...
مشعل: وانتي عبارة عن طفله و انسانه غبية وسطحية وكل اللي يهمج الفلوس وما عندج أي فعل و اللي حيلتج بس كلام...
نوف بعصبية: احترم نفسك... ولا تغلط علي...
مشعل: ليش.... توج غلطتي بحقي بس لما الغلط بحقج تستخفين ...
نوف: اصلا كل اللي قلته عني مو صحيح....
مشعل بنرفزه: يعني اللي قلتيه بحقي صحيح؟... شوفي يا نوف ترى طريجنا طويل مع بعضنا البعض فخلينا حبايب احسن ما نكون اعداء و صدقيني مو بمصلحتج تكونين عدوه لي...
نوف: ترى تهديدك هذا ما يخوفني...
مشعل: اهو ما راح يخوفج الحين بس خليني اعطيج شويه وقت وبنشوف.... الا انتي بتطلبين ولا بتروحين للفندق؟..
نوق: انا انطر ندى...
مشعل: انا قلت حق ابو ابراهيم ما يقول لندى انها تجي لاني كنت ناوي اعتذرلج...
نوف: شنو؟.. يعني ندى ما راح تجي....
مشعل: أي هذا اللي قلته من شوي...
نوف: وانت فعلا كنت ناوي تعتذر لي...
مشعل: انتي خبله؟... اكيد لأ...
نوف: يعني قصيت على ابو ابراهيم وتطفلت علي بس عشان تضايقني...
مشعل بابتسامه خبيثة: انا لحد الحين ما ضايقتج...
نوف: لا يا مشعل انت ضايقتني واسلوبك اليوم لما كنت تكلم عبد الرحمن كان وقح...
مشعل: منو عبد الرحمن؟...
نوف: الموظف اللي كنت تكلمه....
مشعل: وانتي من متى تعرفين اسماء الموظفين اللي بالشركة؟...
نوف بتحدي: مثل ما قال لك عبد الرحمن في اشياء كثيرة اعرفها عن الشركه و أولها الموظفين .....
تجاهل مشعل كلام نوف ورفع أيده واشر للموظف... تقدم لهم الموظف وطلب منه مشعل قائمة الاكل عطى الموظف القائمة لمشعل ونوف بس مشعل حب انه يحرج نوف فسحب من ايدها القائمه وعطاها الموظف وقاله بصوت خفيف ...
مشعل: she can not read English....
اعتذر الموظف وخلاهم على راحتهم يختارون اصناف الاكل... الحركة اللي سوها مشعل خلى نوف مصدومه ما عرفت تتكلم ولا حتى ترد مثل ما يكون لسانها جمد بمكانه وقالت له بعصبية بالغة....
نوف: انت شلون تقوله اني ما اعرف اقرى انجليزي... انت اكيد متعمد انك تحرجني و تهيني...
مشعل: منو قال جذي بس انا لاحظت إن اللغة الانجليزية عندج ضعيفة وما حبيت انج تحرجين نفسج...
نوف: اصلا انا اعرف اتكلم واكتب واقرى الانجليزي احسن منك....
مشعل: صج والله .... زين شمعناة كلمة ظب بالانجليزي ؟...
نوف مستغربة: شنو؟...
مشعل: يعني ما تعرفين؟..
نوف: طبعا ما اعرف .... اسأل اسأله سنعه... على العموم انا بروح واطفح لحالك...
مشعل: على راحتج بس ترى ورانا شغل الساعة اربع يعني فضيلي حالج...
قامت نوف بعصبية وقالت له بعناد...
نوف: لا تتوقع اني بكمل معاك الشغل انا صرت اعرف انك ما تحتاجني ولا حتى احتجتني بس ودي اعرف منك انت ليش خليتني اجي معاك ؟...
مشعل: هذا شي يخصني...
شافت نوف مشعل وكانها ودها تاخذ المزهريه اللي على الطاوله وتكسرها على راسه... بس تمالكت اعصابها ولفت وجهها وابتعدت عنه... أول ما طلعت نوف من المطعم لقت جدامها زميله لها بالجامعة... كانت علاقة نوف بهذي البنت صعبه شوي لان نوف كانت تكرهها لابعد الحدود ... بس حالها حال بعض الناس نوف كانت تتصنع جدامها إن ما في شي يضايقها بس بالحقيقة كانت هذي البنت بكبرها تضايقها من اسلوبها وشكلها وكلامها وحتى من اسمها " هيفاء" ... شافت هيفاء نوف وركضت عليها وسوت نفسها انها متفاجأه لمقابلتها وانها سعيده بهالمفاجأة ... لكن بالنسبه لنوف الله يلعنا من مفاجأة...
هيفاء: نوف؟... معقوله انتي بدبي؟...
نوف: اوه هلا هيفاء....
هيفاء: واو لا تقولين انج جاية تغيرين جو... وترفهين عن نفسج بسبب وفاة ابوج...
نوف: شهالمصخرة... انتي من صجج اكيد لا ... انا جايه عشان اتابع شركات أبوي مثل ما تعرفين ...
هيفاء: يوو ... نسيت اكيد عاد الشغل مخليج تهملين شكلج بهالطريقه ....
استغربت نوف من رد هيفاء... لطالما كانت هيفاء وقحه باسلوبها وردها...
نوف: عن اذنج انا مشغوله ...
هيفاء: لا معقوله تبني اخليج وانتي بهالحاله...
نوف: أي حاله؟...
هيفاء: حاله الحزن اللي انتي فيها .... لحظه خليني اعرفج على بنات عمي .... هذي شهد.. وهذي بتول وهذي اسراء ... ورجلي سعود برة يركن السيارة....
ابتسمت نوف للبنات وقالت لهم معتذرة...
نوف: انا اسف هيفاء بس انا مضطرة اني امشي الحين....
هيفاء: وانا قلت ما راح اخليج تروحين شرايج عاد...
توهقت نوف بهالبنت الغثيثه ام دم ثقيل...
نوف: حبيتي انا مو جايه لحالي انا جايه مع ولد عمي...
ما عرفت نوف السبب الرئيسي اللي خلها تقول جذي اهي كانت تبي تهرب من مشعل وطلع مشعل اهو مهربها...
هيفاء بوقاحه: منو عبد الله ولا عيسى؟...
نوف: لا هذا ولا ذاك انا جايه مع ولد عمي محمد واتمنى انج تلزمين حدودج بالامور اللي تخصني...
هيفا باستغراب: اوف ليش معصبة انا ما قلت لج شي يضايق...
نوف: تدخلج ومعرفتج بصبيان عائلتي يضايقني ....
وقفت هيفاء جدام نوف واعتذرت لها بدلع...
هيفاء: انا اسفه ما كنت اقصد... بما إنج جايه مع ولد عمج فخلي رجلي سعود يقعد معاه واحنا نقعد مع بعض شرايكم يا بنات بهالفكرة؟...
نطوا البنات من الفرحه بسبب هالفكرة وقالت نوف معارضة....
نوف: لأ اعتقد إن الوضع ما راح يعجب ولد عمي...
هيفاء: لا ما علج انا رجلي يعرف يخلي شلون الناس تحبه مثل ما تعرفين إن سعود محامي وعضو بالجنة المحامة العالمية اللي ببريطانيا و عنده اسلوب حلو بالكلام....
نقدت نوف على كلام هيفاء.... كانت هيفاء دايما تتفاخر برجلها وشايفة نفسها انها الوحيده اللي متزوجه محامي ... الله يخلي محاميين الديرة تارسينها بكل مكان... وبعدين كان رجل هيفاء مثلها غثيث ودمه ثقيل ومغرور ويتكلم من خشمه يعني على قولة المصريين فوله وانقسمت نصيين... لفت نوف وجهها ولقت مشعل قاعد على الطاوله يتكلم بالتلفون ابتسمت نوف ابتسامه خفيفه وقالت لنفسها...
نوف: هذا عقاب من ربك وبتشوف شلون تقعد مع واحد غبي مثلك....
ردت نوف على هيفاء بأبتسامه وقالت ...
نوف: ok.. بما إن رجلج بيقعد مع مشعل فخلينا نشوف لنا طاوله....
ضحكت هيفاء وقالت بأستهزاء...
هيفاء: مشعل؟.. واي اسمه حيل بدوي...
ردت عليها نوف بضيق وبطريقه تستغبى فيها على هيفاء...
نوف: تصدقين؟... بس مو يمكن لاننا احنا بدو فأسمانا صايرة جذي.... قويه ولها معنى...
فهمت هيفاء تهكم نوف وسكتت ولفت وجهها تشوف رجلها... كانوا بنات عم هيفاء مثلها بس على نسخه اصغر كان عمر اصغر وحده فيهم 17 سنه بس شنو وقحات ومغازلجيات..
بتول: اوف بنات شوفوا هذاك اللي قاعد على الطاوله...
اسراء: العن خيرج شلون صدتية...
تضايقت نوف من كلام البنات حست إن فيه اسلوب من بنات الشوارع وفيه من قلة الادب ردت عليهم نوف بضيق...
نوف: شوفوا اذا بتقعدون طول اليوم تخزون بالرياجل وتقولون هذا حلو وهذا جيكر فراح اخليكم واقعد مع ولد عمي احسن لي...
هيفاء معتذره: لا نوف لا تتظايقين تعرفين بعد بنات وصغار ويحبون يعيشون حياتهم تكفين انتي ما كنتي تسوين جذي؟ ....
نوف بعصبيه: طبعا لا ... تدرين ليش ؟... لاني متربية ...
ردت هيفاء معتذرة وتبي تصك الموضوع...
هيفاء: اوف نوف انتي فعلا متضايقه حبيبتي انا اسفه بس لا تاخذين على كلامهم هذول صغار ....
نوف: ليش مو اعمارهم 18 و 17 سنه يعني يعرفون الصح من الغلط...
هيفاء: أي بس خليهم ينطلقون شوي ما يصير جذي كابتين حريتهم ....
كانت نوف تبي تتهاوش مع هيفاء بأي طريقه وبأي سبب بس للأسف رجل هيفاء دخل و وقف عندهم كلمته هيفاء انه يقعد مع مشعل وان البنات يبون يقعدون لحالهم مع نوف ... ما اعترض رجلها بل على العكس سأل نوف عن مكان طاولة بس نوف قالت انها تفضل توديه له بنفسها... توجهوا لطاوله مشعل و أول ما شاف مشعل نوف ردت له علق عليها وقال...
مشعل: لا تقولين إن الشوق ذابحج...
ابتسمت نوف له بابتسامه خبيثة وقالت بصوت خفيف محد سمعه غيرة وقالت